مَنْ أنتِ
مَنْ أنْتِ؟ لا تَسْألِى منْ أنتِ أنْتِ مُنَى قَلْبِى وبَهْجَـةُ عُمْـرِى إنْ تُوَافِينـِى
وَأنتِ حُلْـمُ الصِّبَـا يَأتِى بِنَشْـوَتِهِِ فِى سَـاجِىَ الليْـلِ مِنْ حِينٍ
إلى حِينِ
أرِيـجُ عُمْـرٍ تَوَلَّـى مِنْهُ أجْمَـلُهُ و نَفْحَـةٌ مِنْ بَقَـايَـاه ُ
تُسَـلِّيـنِى
حَسْـنَاءُ قَدْ مَلَكَتْ رُوحِى بِرِقَّتِـهَا حَـوْرَاءُ تَقْتُـلُنِـى حِيـنًا
وتُحْيينِـى
لا تَسْـألِى ودَعِى الأيَّـامَ لَيْسَ لَنـَا بِهَا سِـوَى العُمْرِ نَحْيَاهُ
بِلا وَجَـلِ
نُوَدِّعُ الحُـزْنَ مَا لِلْحُـزْنِ تَمْلِكُـنَا يُمْنَـاهُ قُولِى لَهُ : يَا حُـزْنُ
إرْتَحِـلِ
بِعَيْنِـكِ الحَــوَرُ القَـتَّـالُ لأْلأَهُ لَمْحٌ مِنَ السِّـحْرِ بَلْ بَرْقٌ
مِنَ الأمَـلِ
وَلَيْسَ مُكْتَمِـلاً إلا الجَمَــالُ بِـهِ فَعَلِّـلِـى أىَّ شَىْءٍ
غَـيْرِ مُكْتَمِـلِ
وَمَا لَنَـا لا نُوَارِى وَاقِعـًا سَمِجـًا فِى بَحْـرِ أحْلامِـنَا تَصْـفُو
مَآقِـينَا
يَا حُبُّ أرْضُكَ قَفْـرٌ لا نَمَاءَ بِهَا إنْ جِئْتَ تُسْـعِدُنَـا آثَرْتَ
تُشْـقِينَِا
تَغِيبُ عَنَّا فَتَحْلُـو فِى ضَمَـائِرِنَـا فَإنِ أتَيْتَ فَمُــرًّا جِئْتَ
تُسْـقِينَا
يَا حُبُّ دَعْـنَا عَرَفْنَـا أنَّنَـا قُبَـلٌ شِـفَاهُـهَا ذَبُلَـتْ
مَاذَا سَـيُبْقِينَا